الثورة المضادة تضرب في السودان.. هل انتهى حلم الديمقراطية؟
-
نقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن سليمان عبدالجبار، وكيل وزارة الصحة، أن عدد ضحيا فضم الاعتصام السلمي في بالقوى لم يتجاوز الـــ 46. في المقابل، ذكرت لجنة أطباء السودان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن عدد القتلى بلغ 108 إلى جانب 500 جريح. -
دانت الولايات المتّحدة الليلة الماضية "الهجمات الأخيرة على المحتجّين" في السودان، داعيةً الجيش إلى "نبذ العنف" بعد حملة قمع أودت بحياة أكثر من 100 شخص منذ الاثنين. وقالت مورغان اورتاغوس، المتحدّثة باسم الخارجية الأميركيّة، في بيان إنّ "الولايات المتحدة تدين الهجمات الأخيرة على المحتجّين في السودان". وأكّدت واشنطن مجدّدًا رغبتها في عمليّة انتقال تقودها حكومة مدنيّة، بهدف إجراء انتخابات في "موعد مناسب". -
عشرات القتلى والجرحى: هذه المحتجة لا تزال مستعدة للاعتصام والصمود، رغم هرب أغلب المحتجين من الساحة نتيجة استخدام الجيش وقوات الأمن القوة المفرطة ضدهم. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يركض الناس في الشوارع محاولين الاختباء وحماية أنفسهم من الرصاص. وحسب مصادر طبية سودانية قتل أكثر من 35 وأصيب مئات آخرون. -
قلق دولي: حاول المعتصمون استخدام كل ما وقع تحت أيديهم، لحماية أنقسهم من هجوم الجيش، الذي انتقد المجتمع الدولي تصرفه بشدة، ودعت ألمانيا وبريطانيا إلى اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في السودان. وردا على ذلك تعهد رئيس المجلس العسكري، الفريق أول عبد الفتاح برهان، بالتحقيق فيما جرى، حسب ما أشارت إليه وسائل إعلام. -
تلاشي الأمل بحدوث تغيير سياسي! رسم الغرافيتي هذا على الجدار، وكلمة "الحرية- Freedeom" يعبر عن تفاؤل وأمل السودانيين بحدوث تغيير سياسي ديمقراطي بعد الإطاحة بالبشير. وكاد أن يتحقق ذلك الأمل، بعد التقارب وتقدم المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة. لكن بعد فض الاعتصام بالقوة ووقوع ضحايا، تلاشى الأمل وتحول إلى أضغاث أحلام. -
أيقونة احتجاجات السودان الملقبة في الإنترنت بِـ "كنداكة" أي الملكة النوبية: دور المرأة في الحراك جزء من تاريخنا -
الاستمرار في الاحتجاج: واصل المحتجون اعتصامهم لأسابيع أمام مقر قيادة الجيش حتى أسقطوا البشير، لكنهم واصلوا اعتصامهم بعد ذلك وقالوا بأنهم لن يبرحوا مكانهم حتى تتحقق كل مطالبهم، لكن الجيش لم يحتمل صمود المعتصمين فقام بتفريقهم بالقوة. وقد برر الجيش ذلك بأنه استهدف "منطقة مجاورة له (مكان الاعتصام) باتت تشكل خطرا على أمن المواطنين". لكن المعارضة قالت إنها لن تستسلم ودعت إلى إضراب عام وعصيان مدني. -
بعد أسبوع من فض الاعتصام أمام مجلس قيادة الجيش بالخرطوم دخل السودان اليوم (10يونيو/ حزيران 2019) ثاني أيام حملة العصيان المدني للمطالبة بحكم مدني في البلاد. واعتقلت السلطات عشرات من أنصار المعارضة، بينما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع عدد الضحايا منذ فض الاعتصام أمام مجلس قيادة الجيش قبل أسبوع إلى 117 قتيلاً. إعداد: إنيس آزيله/ ع.ج
https://qantara.de./ar/node/24227
نسخ الرابط
كل الصور