معرض بينالي اسطنبول 2013 : الفن في خدمة الحرية والديمقراطية
-
الفضاء العام في خدمة السياسية: " الفضاء العام في خدمة السياسة" حُدّد كشعار للدورة الثالثة عشر للمهرجان "بينالي اسطنبول"، وذلك قبل فترة طويلة من اندلاع احتجاجات حديقة غيزي التي انضم إليها غالبية الفاعلين في المشهد الثقافي في اسطنبول. من المؤكد أن الأحداث تجاوزت اليوم شعار دورة المهرجان وبرنامجه. ورغم الحديث عن الفضاء العام، إلا أن الأعمال الفنية تقدم في القاعات. -
" القصر" أتاح العرض داخل القاعات المسقفة الفرصة للفنانين لعرض لوحاتهم بأشكال جديدة لم تكن متاحة في الفضاء العام. وقام الفنان خورخي مينديس بلاك بوضع نسخة من رواية الكاتب فرانس كافكا فوق جدار، يظهر وكأنه مائل وغير ثابت. والهدف إظهار أن الأشياء الصغيرة بإمكانها التأثير على بنية نظام كبير. -
إفطار سياسي: يعالج الفنان الألماني كريستوف شيفر في أعماله موضوع الفضاء العام كمنبر سياسي. وتظهر اللوحة في الوسط، "إفطارا سياسيا"، وذلك في شهر رمضان في منطقة يانيكوي في اسطنبول. وأعقبت وجبة الإفطار هذه نقاشات سياسية بناءة، حسب الفنان كريستوفر وهو ما ترك انطباعا قويا لديه. -
"حديقة الخيال": في هامبورغ تظهر لوحة أخرى للفنان كريستوفر "حديقة الخيال" في هامبورغ، التي خرج إليها سكان هامبورغ لإظهار تعاطفهم مع متظاهري حديقة غيزي فور اندلاع الاحتجاجات في تركيا. وكريستوفر نفسه، خرج قبل خمسة عشر عاما للتظاهر دفاعا عن "حديقة الخيال" بمدينته. -
احتجاجات من أجل التغيير: هذا العمل المشترك بعنوان "حرر" بطول عشر أمتار، والذي ساهم في إنجازه البريطانيون دايف بيش وأندي ويويت وميل جردون، هو إشارة إلى أن التحركات الجماعية قادرة على إحداث تغييرات داخل المجتمع. وفي الأصل، كان هذا الملصق معلق في العاصمة لندن. -
المدرسة كفضاء فني: أيضا المدرسة الابتدائية الأرثوذكسية الواقعة في منطقة كراكوي باسطنبول تعد من أماكن العرض الخمسة لمهرجان "بينالي اسطنبول". وهنا يقدم طلاب المعاهد الفنية رسوما فنية وعروضا راقصة وأمسيات شعرية. -
"بين بحرين": يعالج المصور الفوتوغرافي سيركان تايسان من خلال مشروعه الفني الانتشار الهائل والمثير للجدل للمشاريع العقارية في أكبر المدن التركية. وقد صور ذلك عبر شريط لورش بناء بحدود ستين كيلومترا، يمتد من ضفاف البحر الأسود إلى بحر مرمرة. الأمر الذي دفعه إلى إطلاق عنوان "بين بحرين" على مشروعه. -
استراحة فنية: "آرتير- مكان للفن" يعد من بين أهم القاعات الفنية العشر في المدينة، خاصة وأنه يقع على شارع الاستقلال، أهم شوارع اسطنبول المؤدية إلى ساحة "تقسيم". ويضمن تواجده في هذا الموقع توافد عدد كبير من الزوار على المعرض. -
فن من فلسطين: داخل رواق "آرتير" بشارع الاستقلال، يقدم الفنان باسل عباس وروان أبو رحمان من رام الله، أعمالهما التي تناقش موضوع سياسية الأطماع وسخافة السلطة. واستندا في أعمالهما على وقائع تاريخية وصور ومخطوطات، من بينها مخطوطات للفيلسوف الألماني فالتر بينيامين تعود إلى عام 1930 والتي تتحدث عن الفاشية في أوروبا. -
الفوضى والفن: أيضا قاعة "بيوغلو" تقع في مركز المدينة. وفيها قام الفنان الأرجنتيني ديغو بيانشي بتقديم نسخة عجيبة من سوق، حيث يباع ويشترى كل شيء. والفريد في أعمال بيانشي، الطريقة الفوضوية والمثيرة لتقديم الأشياء، وذلك في غرف غير منتهية البناء. -
"الرجل الواقف": اشتهر الفنان ارديم غوندوز عالميا أثناء احتجاجات حديقة غيزي بابتكاره أسلوبا احتجاجيا جديدا، وذلك حين ظل صامتا ودون حركة لمدة طويلة في ساحة "تقسيم"، فأطلق عليه الناشطون في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اسم "الرجل الواقف". أراد غوندوز أن يقدم بديلا عن الشعارات الصاخبة، وقلده مئات الآلاف من الأتراك. أما خلال المهرجان فيمكن سماع صوته من خلال عروضه الشعرية والموسيقية. الكاتب:سينادا سوكولو/ وفاق بنكيران مراجعة:حسن ع. حسين
https://qantara.de./ar/node/7259
نسخ الرابط
كل الصور