يهود عرب ومغاربيون مهاجرون...نجومية في فرنسا وحنين للوطن يهود عرب ومغاربة دخلوا عالم النجومية في الفن والأدب والسينما في فرنسا، غادروا بلدانهم تونس والجزائر والمغرب ومصر لأسباب مختلفة ليستقروا في فرنسا، لكن الحنين لها ظل رفيقهم. غاد المالح يصفه المغاربة بأنه "ابنهم الغالي"، وهو من أبرز وجوه السينما والكوميديا في فرنسا. ورغم استقراره في المهجر، فقد ظل ارتباطه بوطنه المغرب وطيدا. نجم الغناء الفرنسي باتريك بروييل، الذي عرف بتفاديه للمواضيع السياسية، اعترف قبل أسابيع برغبته الكبيرة في الغناء في مسقط رأسه مدينة تلمسان الجزائرية. جون بيار الكباش، من أهم وأشهر صحافيي فرنسا، يشدد مرارا أنه جزائري الهوية ومغاربي الهوى وله علاقة وطيدة بوطنه الجزائر وبمدينته وهران. أغلبية أدوار نجم الكوميديا والسينما الفرنسي ميشال بوجناح مستوحاة من سيرته الذاتية كيهودي تونسي. وقال بعد الثورة بتونس إنه ندم على أنه لم يفعل شيئا لوطنه. جيزيل حليمي، اليهودية التونسية، حقوقية سجلت اسمها بحروف ذهبية في تاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، حيث أنها كانت المحامية التي تدافع عن النشطاء الجزائريين. ألبير ميمي فيلسوف دوّن أفكاره كيهودي تونسي في 20 كتابا حول العنصرية والهجرة. وكان من أوائل الكتاب الذين طالبوا باستقلال بلاده التي غادرها فيما بعد ليظل الحنين إليها رفيقه. روجيه حنين، من كبار الممثلين الفرنسيين، ولد قبل 88 عاما بالجزائر العاصمة التي غادرها وهو شاب، لكنه كان يزور وطنه بانتظام وبدون هالة إعلامية. هاجر جورج موستاكي مع أبويه إلى فرنسا وهو فتى ليتحول إلى نجم غناء فيها. ذكريات طفولته بالإسكندرية وإلمامه بالعربية إلى جانب لغات أخرى طبعت مشواره الفني. لا يزال نجم الغناء الفرنسي آنريكو ماسياس يحلم بالعودة والغناء في وطنه الجزائر بعدما غادرها قبل 50 عاما. البعض يقول إن دعمه لإسرائيل حال دون ذلك. المنتج الفرنسي آرييل زيتون حرص على إخراج فيلم "سرة العالم" الذي يروي قصة أسرة يهودية تونسية إبان الحرب العالمية الثانية ثم مغادرتها تونس وكأنه يصور قصته الشخصية. إعداد: شمس العياري / حقوق النشر: دويتشه فيله