الباحث بن سلامة: لا يوجد إسلام سياسي

يقول المختص في العلوم النفسية فتحي بن سلامة إنه خلافا للمسيحية واليهودية فإن الإسلام هو الديانة التوحيدية الوحيدة التي لا توليها أطروحات فرويد أي اهتمام، لأن فرضيات التحليل النفسي لا تزال إلى اليوم شبه مجهولة في بلاد المشرق. علم النفس هو على سبيل المثال المادة المعرفية الوحيدة التي تكاد لا تجد لها مكانا في برامج الدراسة داخل جامعات البلدان العربية. إن العالم الإسلامي يرفض علم النفس
يقول المختص في العلوم النفسية فتحي بن سلامة إنه خلافا للمسيحية واليهودية فإن الإسلام هو الديانة التوحيدية الوحيدة التي لا توليها أطروحات فرويد أي اهتمام، لأن فرضيات التحليل النفسي لا تزال إلى اليوم شبه مجهولة في بلاد المشرق. علم النفس هو على سبيل المثال المادة المعرفية الوحيدة التي تكاد لا تجد لها مكانا في برامج الدراسة داخل جامعات البلدان العربية. إن العالم الإسلامي يرفض علم النفس

يرى الباحث الفرنسي التونسي فتحي بن سلامة أنه لا يوجد إسلام سياسي، بل إن هدف "الجهاديين" هو تدمير كل ما هو سياسي. أما عدوهم الرئيسي فهو الديمقراطية "لأنهم قد تركوا الله خلفهم"، معتبراً أغلبية المسلمين "أكثر علمانيةً مما نعتقد"، وداعياً الحكومات الغربية إلى الكف عن الدعم "التكتيكي" للديكتاتوريات أو الإسلامويين، ومشيراً في تصريحاته التالية إلى إنّ الغرب غير مؤمن "على ما يبدو بقدرة العالم الإسلامي على الديمقراطية".

الكاتبة ، الكاتب: وكالة الأنباء الكاثوليكية

يرى الباحث الفرنسي التونسي المختص في شؤون التطرف الإسلاموي والمحلـل النفسي فتحي بن سلامة -مثلما ذكر لصحيفة "العالم" الألمانية يوم الجمعة 19 / 05 / 2017- أنَّ حياة أغلبية المسلمين تعتبر "أكثر علمانيةً مما نعتقد"، وأنَّ مَنْ يتطرَّف، فإنه يعيش (الدين كمظهر خارجي) على العكس من هذه الأغلبية". حيث يُرَائي في كلِّ شيء: من خلال إطلاق اللحية وحمل أثر على الجبهة من كثرة سجوده في الصلاة، وارتداء الحجاب والملابس الإسلامية. وكلُّ ذلك لم يكن  موجودًا (لدى هذا الشخص) من قبل"، معتبرا أنه لا يوجد إسلام سياسي، بل إن هدف "الجهاديين" هو تدمير كل ما هو سياسي. أما عدوهم الرئيسي فهو الديمقراطية "لأنهم قد تركوا الله خلفهم".

ويعتبر أنه بصرف النظر عن أية ثقافة يوجد اليوم الكثير من الناس، "الذين يشعرون بأنَّهم غير موجودين". وبحسب المحلـِّل النفسي فتحي بن سلامة فإن "العالمُ المعاصر يُعزِّز هذا الشعور، حيث لم يعد الله موجودًا في الأشياء، وبذلك يصبح الإنسان وحيدًا ويائسًا". وفي الوقت نفسه يُعتبر الشكُّ أساس الحداثة، مثلاً في العلوم، وهذا المزيج يُشجِّع نظريات المؤامرة. "الشكُّ يمكن أن يتحوَّل إلى شعور بالضيق".

 الهلال الإسلامي - صورة رمزية
يقول المختص في العلوم النفسية فتحي بن سلامة إنه خلافا للمسيحية واليهودية فإن الإسلام هو الديانة التوحيدية الوحيدة التي لا توليها أطروحات فرويد أي اهتمام، لأن فرضيات التحليل النفسي لا تزال إلى اليوم شبه مجهولة في بلاد المشرق. علم النفس هو على سبيل المثال المادة المعرفية الوحيدة التي تكاد لا تجد لها مكانا في برامج الدراسة داخل جامعات البلدان العربية. إن العالم الإسلامي يرفض علم النفس

قدرة الديمقراطية في العالم الإسلامي

يقول بن سلامة إنَّ الديمقراطية تفترض أنَّ الناس بخير وفي حالة جيِّدة، وأنَّهم ينظرون إلى العالم بتفاؤل: "بيد أنَّ هذا لا ينطبق على جميع الناس". فالديمقراطية تعني -بحسب تعبيره- العمل والجهد والمسؤولية. ولذلك فقد أراد الكثيرون "تنظيماً قوياً"، وكانوا يتوقون إلى صرامة معيَّنة. وبناءً على ذلك فإنَّ الديمقراطيات الأوروبية لم تُسدِ لنفسها أي معروف من خلال تفكيك الجيش والشرطة. "من الممكن أن يكون البديل سلطويًا ولكن باحترام"، بحسب قول بن سلامة: "مثلما هي الحال لدى الكشَّافة".

وفي الوقت نفسه العديد من الديمقراطيات تشعر بالسألم، "لأنَّها لم تعد تعرف كيف تبدو الأمور في بلد غير ديمقراطي". بن سلامة يدعو الحكومات الغربية إلى الكفِّ عن دعم الديكتاتوريات أو الإسلامويين "لأسباب تكتيكية". ويقول إنَّ الغرب لا يزال لا يؤمن "على ما يبدو بقدرة الديمقراطية في العالم الإسلامي".

 

 

وكالة الأنباء الكاثوليكية

ترجمة: رائد الباش

حقوق النشر: ك ن أ/ موقع قنطرة 2017

ar.Qantara.de