"العالم لن يتحوّل إلى جنّة مع رحيل ترامب"
القدس العربي: "العالم بحاجة لاستراحة من حقبة ترامب!"
صحيفة "القدس العربي" اللندنية واسعة الانتشار كتبت في مقال رأي افتتاحي أن رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعني انتهاء حركته الشعبوية وتجاوز "الحقبة الترامبية" محذرة من أنه:
"لا يمكن، بالتأكيد، عزو كل "مصائب العالم" لإدارة ترامب، التي ركّزت كثيرا في عهده على استغلال غلبة أمريكا وشوكتها في فرض «الصفقات» والحروب الاقتصادية وإعلان العقوبات على الدول والجهات والأفراد بدل التدخل العسكري المباشر، بحيث قل عدد الضحايا والقتلى نتيجة التدخلات العسكرية الأمريكية وتنفيذ العمليات والاغتيالات بالطائرات المسيرة وغيرها في حقبته كثيرا، مقارنة بحقبة باراك أوباما، الديمقراطي الحائز على جائزة «نوبل» للسلام!
لا يمكن إنكار، من جهة أخرى، أن وجود ترامب لأربع سنوات في البيت الأبيض قدّم الإلهام والدعم والمؤازرة لنجاح شخصيات مثل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في البقاء بالحكم، وفي صعود شخص مثل جاير بولسانور، الملقب بترامب البرازيل، والشهير أيضا بتصريحات تؤيد الانقلابات العسكرية وتهين النساء والبرازيليين الزنوج، كما بتأييده لحملة «بريكست» وتصريحاته المناهضة للاتحاد الأوروبي، وتأييده لأشخاص مثل فيكتور أوربان، رئيس الوزراء الهنغاري، المشهور بممارساته الفظيعة ضد اللاجئين والمهاجرين، من دون أن ننسى طبعا علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وإذا كان مؤكدا أن العالم لن يتحوّل إلى جنّة مع رحيل ترامب، وأن «الترامبية» ستظلّ عنصر تهديد وتقسيم في أمريكا والعالم، فإن هذا الرحيل سيكون نوعا من الاستراحة، والتأكيد على قدرة الديمقراطية على التخلّص من الطغاة، وعلى أهميّة اجتماع البشرية على مبادئ الحقوق والحريات العامة المشتركة، وليس على العلاقات القائمة فقط على الشوكة والغلبة والغطرسة."
صحيفة "الشرق الأوسط": أميركا والعرب... هل سيكون بايدن نسخة جديدة من أوباما؟
في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية يدعو الكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي إلى التريث لمعرفة التوجهات الحقيقية لإدارة بايدن الجديدة تجاه الشرق الاوسط ويتساءل:
"هل بايدن سيكون نسخة طبق الأصل من أوباما؟ وهل سيتغير بايدن بعد وصوله للسلطة؟ الجواب عن السؤال الأول هو أنه بالتأكيد لن يكون نسخة طبق الأصل من أوباما، بل حتى أوباما نفسه لو عاد للحكم لتغير؛ فقد تغير العالم في السنوات الأربع الأخيرة بشكل يصعب معه العودة لسياسات أوباما السابقة، وبالتالي سيكون ثمة اختلافاتٌ تميز بايدن عن أوباما، أما أن بايدن سيتغير خطابه السياسي، وبالذات تجاه الدول العربية وقضاياها؛ فهذا كلامٌ يطرح دائماً مع كل مرشحٍ يطلق عباراتٍ حادة تجاه قضايا كبرى وملفات مهمة في كل دول العالم، ثم لا يلبث أن يتغير بعد تسلمه السلطة ودخوله في جميع التفاصيل، هذا يدخل في باب الأماني والسياسة لا تبنيها الأمنيات مهما كانت عذبة، بل الوقائع والقرارات والتوجهات، وبالتالي فبايدن لن يبتعد عن الخطوط العريضة لتوجهات أوباما والأوبامية السياسية التي بناها.
الموقف من إيران على سبيل المثال هو واحدٌ من أهم الملفات التي تعني الدول العربية بوصف النظام الإيراني نظاماً داعماً للإرهاب ونظاماً يحتل ويستعمر عدداً من الدول العربية، ويضرب بكل القوانين الدولية عرض الحائط، ومشكلة المنطقة والعالم معه ليست مقتصرة على الملف النووي فحسب، بل الذي بُني عليه الاتفاق السيئ الذي تم في عهد أوباما. ودول الخليج والدول العربية لها مواقف قوية ضد هذا النظام الثيوقراطي المعادي في طهران، ولن تقبل أن تتم استعادة الاتفاق السابق بكل عيوبه ونواقصه."
صحيفة العربي الجديد: "لا عودة أميركية عما أسّس له ترامب"
وفي "صحيفة "العربي الجديد" تشير الكاتبة الأردنية لميس أندوني إلى أنه لا عودة أميركية عما أسّس له ترامب وتكتب إن الإدارة الأميركية المقبلة، التي يقودها الديمقراطيون ستدفع باتجاه إنهاء النزاع الخليجي - الخليجي، وتعمل على إعادة علاقات متوازنة مع الجميع.
وتقول لميس أندوني ان لمخاوف بعض مسؤولي الخليج من الإدارة الأميركية الديمقراطية المقبلة مبرراتها، فالحزب الديمقراطي يدفع إلى تنفيذ قانون جاستا الذي يحاسب السعودية على تفجيرات "11 سبتمبر وإلى محاسبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على جريمة اغتيال جمال خاشقجي وهي أدوات في يد الإدارة الأميركية لدفع السعودية إلى توقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
صحيفة "العرب": عالم ما بعد ترامب
ومن جانبها كتبت صحيفة "العرب": "يستعد العالم اليوم لزعيم مختلف ومن المتوقع أن يحدث التغيير في القيادة في الولايات المتحدة هزات سياسية واستراتيجية كبرى سيكون الشرق الأوسط من أكثر المناطق تأثرا بها.
وفيما عدا تفاصيل صغيرة وتفصيلية، فإن إيران في مكانها المهدد للعراق والخليج، وحزب الله يسيطر على لبنان، وتركيا تتحرك بحرية في المنطقة، والإخوان ينتظرون فرصتهم الثانية، في حين ترى قطر أن عودة إدارة ديمقراطية ستتيح لها استكمال مشروعها السياسي على حساب استقرار دول المنطقة."