رحلة الحياة والموت في ليلة بيروتية

يصور فيلم "فلافل" للمخرج اللبناني ميشال كمون والذي حصد عدة جوائز مرموقة، التناقضات التي تعيشها بيروت، حيث يقبل الشباب على الحياة واللذة والمتعة على الرغم من التركة الثقيلة للحرب والمصير المجهول. مخرج الفيلم يتحدث عن تجربته الفنية هذه على هامش مهرجان كان.

يصور فيلم "فلافل" للمخرج اللبناني ميشال كمون والذي حصد عدة جوائز مرموقة،التناقضات التي تعيشها بيروت، حيث يقبل الشباب على الحياة واللذة والمتعة على الرغم من التركة الثقيلة للحرب والمصير المجهول. مخرج الفيلم يتحدث عن تجربته الفنية هذه على هامش مهرجان كان.

​​ليلة مقمرة من ليالي صيف بيروت يذهب الشاب اللبناني توفيق ( قام بدوره إيلي متري) إلى حفلة من الحفلات التي تجمع شباب وصبايا جيل ما بعد الحرب الأهلية في لبنان. يعرف توفيق أن فاتنته ياسمين (غابرييلا بوراشد) في تلك الحفلة البهيجة. تظهر الصبايا مفاتنهن ويرتدين ملابس مثيرة في ذلك الجو الذي يسود فيه الشرب والرقص والغزل. وفي نهاية الحفلة يغادر توفيق لكنه وفي مرآب السيارات يفاجئه شخص يمتطي سيارة مرسيدس بلكمة حولت المكان إلى معركة استخدمت فيها الأيادي.

ويترك توفيق ياسمين والحفلة، لكنها ليست المرة الأولى التي يترك فيها من يحب وهو يعيش في وسط هذه المشاكل التي تملأ عليه حاضره. لكن توفيق المعروف عنه رزانته يسعى هذه المرة للانتقام، حيث امتطى دراجته النارية وطاف بها في شوارع بيروت وسط جو ليلي مشحون، وهو يحمل سلاحا، لم يجد عناء في الحصول عليه. وفي تلك الجولة الليلية عايش عن كثب مسلسل العنف في كل ركن وزاوية من شوارع بيروت، كما كان شاهدا على جريمة اختطاف قرب محطة بنزين في شارع عام.

ويقابل بطل الفيلم توفيق بائع الفلافل ليساعده في فهم حياته. وبائع الفلافل هذا يراه كمون واحدا من فلاسفة الشارع الذين يقابلهم الإنسان بكل بساطة.

أحداث الفيلم مستمدة من الواقع
​​
في رده على اتهامه بالمبالغة في تصوير العنف في لبنان قال كمون: "كل شخص في لبنان يمكن أن يكون ضحية للعنف. وعندما كنت أعمل في الفيلم قالت لي صديقة لي، أنني بالغت في منظر الاختطاف، ولكن تلك الصديقة عادت بعد عدة أيام حاملة في يدها صحيفة فيها مقال يصف عملية اختطاف تتطابق تماما مع ما صورته في فيلمي". وأضاف إنه مازال يحتفظ بذلك المقال الذي يصف رجالا ملثمين خرجوا من سيارة جيب واختطفوا شخصا من سيارته ثم فروا. اختفى ذلك المختطف ولكن لا أحد يعرف من الذي اختطفه وإلى أين اقتاده.

يذكر أن كمون كان قد بدأ في تصوير فيلمه عام 2004. وبعد عام كامل اغتيل رفيق الحريري، ثم قامت الحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف عام 2006. كل هذه الأحداث حتمت على مخرج الفيلم أن يعيد النظر في بعض التفاصيل، الأمر الذي جعل الفيلم يبدو قريبا من الواقع المعاش بكل تعقيداته وتطوراته.

لبنان علي فوهة بركان!

​​ويصف كمون الوضع الحالي في بلاده بأنه متناقض، فمن ناحية ليست هناك حرب من الناحية الواقعية، ولكن من ناحية أخرى يسود التوتر في المجتمع، ناهيك عن أن المشاكل الأساسية ظلت بلا حلول. وأضاف كمون قائلا أن البلاد تنام على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في أية لحظة.

يظهر كمون في "فلافل" ذلك التضارب الذي يعيشه الشباب وخاصة هذا الجيل الذي لم يشارك في الحرب الأهلية ولكن كتب عليه أن يعيش عواقبها. يتسم الفيلم بإيقاعه السريع الذي يعكس حيوية الشباب وشغفهم بالحياة، رغم الظروف المحيطة. وكل ذلك التناقض يحدث في ليلة واحدة من ليالي لبنان. في هذا السياق يقول كمون: " إن الإنسان ليشعر أن كل شيء في لبنان يسير بوتيرة متسارعة إلى الحد الذي يمكن فيه للمرء أن يتوقع كل شيء. لذلك يقبل الناس هنا على الحياة والمرح بشغف كبير.

غولينا تاباز
ترجمة: عمر الشفيع
دويتشه فيله 2008

قنطرة

فيلم "شيكو" للمخرج أوزجور يلديريم:
دماء وعرق ومخدرات
في معالجة درامية تمتاز بالجرأة والشجاعة تطغى عليها في كثير من الأحيان لغة العنف يحاول فيلم "شيكو" للمخرج الألماني التركي أوزجور يلديريم تسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية للشباب الألماني من أصول مهاجرة وتداعياتها كالجريمة والاتجار بالمخدرات وتأثيرات ذلك على عملية الاندماج في المجتمع الألماني. أمين فارزان أيفار في عرض لهذا الفيلم.

سينما عربية في طور النشوء:
من المبكر الحديث عن ثقافة الفيلم الوثائقي
يكون على خطأ من يربط ثقافة السينما في العالم العربي بالمسلسلات التلفزيونية المصرية أو بأفلام النخبة الثقافية فقط، إذ ازداد في السنوات الأخيرة الاهتمام بالفيلم الوثائقي بشكلٍ ملحوظ. تقرير كرستينا فورش

الجنيه الخامس" للمخرج المصري أحمد خالد:
الجنس والدين والشباب
يقدم أحمد خالد في شريطه الجريئ الكثير مما يفضل المجتمع المصري أن يظل طي الكتمان. للأسف لن يعرف الفيلم طريقه إلى الشاشات، لأنه لم يقدم إلى أي لجنة مراقبة لذلك لم يتم عرضه إلا في عدد قليل من المهرجانات. صونيا زكري تعرفنا بالفيلم وبالمخرج