تركيا ـ السجن أكثر من ألف عام "للداعية" التركي عدنان أوكتار
ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن محكمة في إسطنبول قضت يوم الاثنين (11 يناير/كانون الثاني 2021) بسجن الداعية المثير للجدل عدنان أوكتار 1075 عاما وثلاثة أشهر، بعد إدانته بتهم تشمل الاعتداء الجنسي على أطفال والتجسس والجريمة المنظمة. وتشمل التهم الموجهة إليه أيضا مساعدة جماعة إرهابية وتسجيل بيانات شخصية بشكل غير قانوني.
وتم اعتقال أوكتار (المعروف أيضا باسم هارون يحيى) عام 2018 وكان قد اكتسب شهرته باعتياده الظهور على قناته التليفزيونية محاطا بنساء كان يطلق عليهن اسم "قططه الصغيرة"، يقمن بالرقص أثناء تقديمه مناظرات دينية.
وكان تم اعتقال العشرات من أتباعه، وصدرت أحكاما قاسية على العديد منهم اليوم الاثنين. وقالت الأناضول إن إجمالي عدد المتهمين بلغ 236 متهما، 78 منهم معتقلون بالفعل.
وذكرت وكالة الأناضول أن نحو 236 مشتبها به يخضعون للمحاكمة في القضية، 78 منهم قيد الاعتقال.
وتضمنت جلسات الاستماع تفاصيل فاضحة ومزاعم مروعة عن جرائم جنسية.
وابلغ أوكتار رئيس المحكمة في كانون الأول/ديسمبر أن لديه ما يقرب من 1000 صديقة. وقال في جلسة استماع أخرى في تشرين الأول/أكتوبر "هناك فيض من الحب في قلبي للمرأة. الحب صفة إنسانية. إنه احدى صفات المسلم". وأضاف في مناسبة أخرى "أنا قوي جنسيا بشكل غير عادي".
اقرأ أيضا: عدنان أوكتار...ابتغاء رضا الله في أجواء نسائية
وأفادت إحدى النساء في محاكمته، تم تعريفها فقط باسم "سي سي"، المحكمة أن أوكتار اعتدى عليها وعلى نساء أخريات جنسيا بشكل متكرر. وقالت "سي سي" للمحكمة إن بعض النساء اللواتي اغتصبهن أجبرن على تناول حبوب منع الحمل. وحين تم سؤاله عن 69 ألف حبة منع حمل عثرت عليها الشرطة في منزله، قال أوكتار إنها تستخدم لعلاج اضطرابات الجلد واضطرابات الدورة الشهرية.
ونفى الداعية المثير للجدل أي صلة له بجماعة الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة انقلاب في عام 2016. كما نفى أوكتار جميع الاتهامات التي وُجهت له، بما في ذلك استغلال الأطفال، معتبرا أن هناك جهات تتآمر ضده.
وجذب أوكتار اهتمام الرأي العام لأول مرة في التسعينات عندما كان زعيم طائفة وقعت في العديد من الفضائح الجنسية.
(أ ف ب، د ب أ)