مبادرة نساء لتعليم السلام

لقاء جمع بين نساء إسرائيليات من منظمة "نساء يصنعن السلام" ونساء فلسطينيات من مؤسَّسة "نساء الشمس" في الرابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023.  Als die Hoffnung noch leichter fiel: das Treffen von Women Wage Peace und Women of the Sun am 4. Oktober 2023.
عندما كان الأمل بالسلام ما يزال أسهل: لقاء جمع بين نساء إسرائيليات من منظمة "نساء يصنعن السلام" ونساء فلسطينيات من مؤسَّسة "نساء الشمس" في الرابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023. صورة من: Menahem Kahana/AFP

اتحدت نساء إسرائيليات وفلسطينيات في حركة ميدانية واسعة للمطالبة بحل تفاوضي للصراع في الشرق الأوسط. وبحسب رأيهن فإن هذا هو البديل الوحيد للصراع الدموي. إنغه غونتر تسلط الضوء لموقع قنطرة على حركة "نساء يصنعن السلام".

الكاتبة ، الكاتب: إنجي غونتر

عندما تتحدَّث بيتا جونس بيلخ بحماس عن "الحدث الرائع" ينتاب المستمع مباشرة شعور بأنَّه قد فوَّت شيئًا ما. فقد اجتمعت في الرابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023 أكثر من ألف امرأة إسرائيلية وفلسطينية فيما يشبه احتفالية نسوية أقامتها حركة السلام في القدس والبحر الميت. وتُرَى في كلِّ مكان على الصور الملتقطة في ذلك اليوم الجدير بالذكر الأوشحة والأعلام الزرقاء الفيروزية لدى النساء الإسرائيليات من منظمة "نساء يصنعن السلام" WWP والأوشحة والأعلام الصفراء الزاهية لدى النساء الفلسطينيات من مؤسَّسة "نساء الشمس" WOS، ومعظمهن في مجموعات مختلطة ومليئة بوجوه مبتهجة.

وقد أقيم هذا الحدث للاحتفال بوثيقة شراكتهن المعروفة باسم "صوت الأمهات" ويرد فيها: "نحن مجموعة من نساء فلسطينيات وإسرائيليات (…) يوحِّدنا تطلعنا الإنساني لمستقبل من السلام والحرية والمساواة والحقوق والأمن من أجل أبنائنا والأجيال القادمة". وهذا مبدأ واضح لحلِّ الصراع في الشرق الأوسط، وقد أيَّدته الكثير من النساء وشعرن بالقوة. وحول ذلك تقول بيتا جونس بيلخ – وهي يهودية متديِّنة وناشطة في منظمة "نساء يصنعن السلام" وعمرها سبعون عامًا: "كنا مفعمات بالأمل. كنا نشعر وكأنَّ السلام قد صار قاب قوسين أو أدنى".

لقد كان ذلك وهمًا تحطَّم بقسوة بعد ثلاثة أيَّام في السابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023، وهو يوم سيسجَّل في سجلات تاريخ الصراع في الشرق الأوسط باسم السبت الأسود. وبما أنَّ بيتا جونس بيلخ تلتزم بيوم الراحة اليهودي فلم تعرف بأخبار هجوم حماس الدموي الدموي على جنوب إسرائيل إلَّا في وقت متأخر. وكان الحديث في ذلك الوقت ما يزال يدور حول ثمانين قتيلاً. وتقول إنَّ "الرقم الأوَّل الذي سمعته بعد انتهاء السبت كان صدمة رهيبة".

ناشطات سلام فلسطينيات وإسرائيليات يكافحن معًا من أجل إنهاء العنف في صراع الشرق الأوسط.  Demonstration israelischer und palästinensischer Frauen
ناشطات سلام فلسطينيات وإسرائيليات يكافحن معًا من أجل إنهاء العنف في صراع الشرق الأوسط. وقد أصدرن وثيقة شراكة تحظى باحترام دولي واسمها "صوت الأمهات": "نحن مجموعة من نساء فلسطينيات وإسرائيليات (…) يوحِّدنا تطلعنا الإنساني لمستقبل من السلام والحرية والمساواة والحقوق والأمن من أجل أبنائنا والأجيال القادمة". صورة من: Tamer Matsafi

إرث فيفيان سيلفر

وفي غضون ذلك كان الحجمُ الحقيقي -للمجازر المرتكبة في الكيبوتسات المتاخمة لقطاع غزة وفي مهرجان موسيقي قريب وقد راح ضحيتها نحو ألف ومائتي قتيل– ما يزال غير واضح بعد. وكذلك كان ما يزال من غير المعروف كم يبلغ عدد الأشخاص المختطفين هناك -سواء كانوا إسرائيليين أو آخرين- كرهائن نقلوا إلى داخل قطاع غزة. وقد قيل إنَّ من بينهم السيِّدة فيفيان سيلفر، وهي ناشطة سلام ذات شخصية جذَّابة وعضوة مؤسِّسة في حركة "نساء يصنعن السلام".

ومع ذلك فقد قرَّر أتباعها على الفور: نحن سنقف إلى جانب عائلات الرهائن ونبقى على اتصال مع حلفائنا الفلسطينيين الذين يحترمون فيفيان سيلفر، وفي المساء نفسه تواصلت النساء الإسرائيليات من حركة "نساء يصنعن السلام" والفلسطينيات من مؤسَّسة "نساء الشمس" مع بعضهن.

وتتذكَّر بيتا جونس بيلخ في مقابلة أُجريَت معها في مكان عملها وسط القدس كيف حاولت النساء طمأنة بعضهن بالقول: "من المؤكَّد أنَّ فيفيان سيلفر ستُفْهِمهم رأيها في غزة". ولكن المخاوف زادت مع مرور الوقت.

ولم يعرفن إلَّا في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 –أي بعد هجوم حماس بخمسة أسابيع– أنَّ فيفيان سيلفر لن تعود بتاتًا. وذلك عندما تم التعرُّف بواسطة تحليل آثار الحمض النووي على جثَّتها المتفحِّمة تفحُّمًا يمنع التعرُّف عليها. وقد كانت هذه السيِّدة البالغ عمرها أربعة وسبعين عامًا -وتحمل جوازَيْ سفر إسرائيليًا وكنديًا- من بين العشرة بالمائة من سكَّان كيبوتس بئيري الذين لم ينجوا من المذبحة.

وقد حضر المئات من أنصارها اليهود والعرب الإسرائيليين جنازتها لإلقاء التحية الأخير الأخيرة عليها. وقال ابنها جوناثان في وداع مؤثِّر ما كان يشعر به الكثيرون. وذكر أنَّ فيفيان سيلفر كانت ستقول إنَّ هذا الحدث هو نتيجة لحقيقة عدم تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ضحايا من الجانبين

وحتى ريم الحجاجرة –وهي امرأة مسلمة عصرية تجمع بين ارتداء الحجاب والسراويل الضيِّقة ورئيسة مؤسَّسة "نساء الشمس"– كانت تود أيضًا الحضور شخصيًا إلى حفل التأبين ولكنها لم تستطع أن تكون هناك إلَّا روحيًا لأنَّها فلسطينية من الضفة الغربية. وفي هذا الصدد تقول إنَّ "فيفيان سيلفر كانت تجسِّد إنسانيةً عظيمة، وكانت مثلنا".

ومناطقُ السلطة الفلسطينية مغلقة منذ السابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023 وتخضع لقيود أشد بكثير من ذي قبل. ولذلك فإنَّ اللقاءات المباشرة بين المنظمتين النسائيتين ما تزال مستحيلة. وعلى الرغم من ذلك فإنَّ رسالة جوناثان ابن فيفيان سيلفر -الداعية إلى مواصلة طريق فيفيان- قد وصلت ريم الحجاجرة وشجَّعتها.

يتعين الاستمرار. ولكن القول أسهل من العمل. وبالإضافة إلى فيفيان سيلفر قُتلت في هجوم حماس امرأتان أخريان من بين النساء الإسرائيليات من منظمة "نساء يصنعن السلام". وفي المقابل فقدت في حرب غزة المدِّمرة اثنتان وثلاثون امرأة فلسطينية -على الأقل- من "نساء الشمس" حياتهن، وهذا إن لم يكن العدد أكبر. وتقول ريم الحجاجرة: "ليست لدينا أية فكرة عن المكان الذي انتهت به عضواتنا الثلاثمائة في غزة. فنحن لا يمكننا الاتصال بغزة إلَّا بشكل متقطِّع عبر الإنترنت والهاتف المحمول".

وتدير السيِّدة ريم الحجاجرة البالغة من العمر اثنين وأربعين عامًا مكتب منظمتها غير الحكومية الفلسطينية الكائن في الطابق الرابع بمبنى قديم يقع على الشارع الرئيسي في مدينة بيت لحم، وبدوام كامل مع زميلتها مروة حمد الأصغر منها بأربعه أعوام. ويتلقى عملهن الدعم من التموبل المرتبط بهذا المشروع من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والتبرعات الخاصة. ويشمل برنامج عملهن ورشات عمل حول الصدمات النفسية ودورات إسعافات أولية وحماية البيئة وتمكين المرأة.

أمَّا هدفهن الأساسي المتمثِّل في فرض محادثات السلام فقد أُجِّلَ حاليًا ما دامت الحرب مستمرة. ومع ذلك فإنَّ "نساء الشمس" ما يزلن متمسِّكات بهذا الهدف حتى لو اعترض البعض متسائلين "كيف يمكننا الجلوس على طاولة واحدة مع الإسرائيليين" نظرًا إلى حجم المعاناة والموت والدمار في غزة. وتؤكِّد ريم الحجاجرة ومروة حمد على أنَّ الكثيرين ما يزالون يفكِّرون "مثلنا نحن" – أي أنَّ "السلام هو الحلُّ الوحيد إن كان يجب لأطفالنا أن يحصلوا على مستقبل في هذا البلد".

إذ إنَّ ما شجَّع ريم الحجاجرة على على ممارسة هذا النشاط هو قلقها على ابنها الذي كان تلك الأيَّام في سنِّ المراهقة. وهي مشرفة اجتماعية مؤهلة نشأت في مخيم الدهيشة، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم ومكان ينشأ فيه الأطفال في ظروف صعبة وأجواء عنيفة. فقد قُتل بعضهم –ومن بينهم صديق ابنها– في اشتباكات مع جنود إسرائيليين واعتُقل أطفال آخرون. وحول ذلك تقول ريم الحجاجرة: "كانت فكرتي الأولى أنَّنا يجب علينا حماية أطفالنا. وهذا ما تريده طبعًا كلُّ أُم".

ولذلك فقد أسَّست ريم الحجاجرة ومجموعة من النساء ذوات التفكير المماثل مبادرة نسائية لتعليم السلام واسمها "نساء الشمس" في إشارة إلى رواية الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني التي تحمل عنوان "رجال في الشمس". واليوم تضم هذه المبادرة ثلاثة آلاف عضوة في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية.

مروة حمد (على اليسار) وريم الحجاجرة من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية Marwa Hamad, links, u. Reem Al-Hajajreh
مروة حمد (على اليسار) وريم الحجاجرة من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية: لا يوجد أي بديل عن الحل السلمي، كما تقول مروة حمد: "الناس يرون أنَّ العنف لا يولِّد إلَّا العنف"، وتضيف متسائلة: "إذا لم تجعل حرب غزة الطرفين يرون ذلك فماذا يجب أن يحدث أكثر؟". صورة من: Inge Günther

كراهية وألم عميقان

وعقيدتهن هي أنَّ كلّ واحدة منهن يمكنها أن ترفع صوتها داخل أسرتها وفي محيطها. وريم الحجاجرة تتجاهل بكلِّ ثقة وابتسامة اعتراضات بعض الرجال على نشاطها، وتقول: "يجب عليهم تقبُّل ذلك"، فهدفها هو في نهاية المطاف إيجاد كوادر قيادية نسائية في السياسة خلال عشرة أعوام.

وعلى الرغم من كلّ ثقتها لكن ريم الحجاجرة لا تريد تجاهل أي شيء والتقليل من شأنه. وتقول: "عندما اندلعت الحرب كان الكثير من الفلسطينيين لا يزالون معجبين بحماس بسبب أعمالها". تمامًا مثلما دعت في البداية الغالبية العظمى من الإسرائيليين إلى الانتقام ولم يكن يشكِّك سوى القليلين منهم في الوعد الذي قطعه بنيامين نتنياهو ملأ فمه بتحقيق "النصر الكامل على حماس".

ومع الوقت صار ينتشر الشعور بخيبة الأمل. ولكن الكراهية المتبادلة وكذلك الألم "الذي نشعر به -نَحْنُ وَهُمْ- عميقان"، كما تقول ريم الحجاجرة: "وسيكون من الصعب التغلب عليهما".

السلام – بات يبدو طوباويًا أكثر من أي وقت مضى. فعملية أوسلو للسلام التي كان ما يزال يُحتفل بها في التسعينيات تُعتبَر فاشلة منذ فترة طويلة. وجميع محاولات إعادة إحيائها باءت بالفشل. إذ إنَّ توسع بناء المستوطانات الإسرائيلية في الضفة الغربية والمداهمات العسكرية وكذلك الهجمات الفلسطينية واعتداءات المستوطنين اليهود المسلحين أدَّت جميعها إلى تلاشي الأمل في التعايش السلمي حتى قبل أحداث السابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023 القاتلة.

تدير ناشطة السلام الإسرائيلية بيتا جونس بيلخ نقاشًا شهريًا لمجموعة نساء إسرائيليات وفلسطينيات حول موضوع "كيف يمكننا استخدام الأديان كصُنَّاع سلام".  Die israelische Friedensaktivistin Peta Jones
تدير ناشطة السلام الإسرائيلية بيتا جونس بيلخ نقاشًا شهريًا لمجموعة نساء إسرائيليات وفلسطينيات حول موضوع "كيف يمكننا استخدام الأديان كصُنَّاع سلام". صورة من: Inge Günther

الأمن لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية

ولكن ماذا سيكون البديل؟ "الناس يرون أنَّ العنف لا يولِّد إلَّا العنف"، كما تقول مروة حمد -المسؤولة عن الاتصالات الدولية في مكتب "نساء الشمس"- وتضيف متسائلة: "إذا لم تجعل حرب غزة الطرفين يرون ذلك فماذا يجب أن يحدث أكثر؟".

وهذه فكرة تشاركها فيها شريكتها الإسرائيلية منظمة "نساء يصنعن السلام" غير الحكومية التي تأسَّست قبل عشرة أعوام بعد حرب غزة في عام 2014 وقد ارتفع عدد أعضائها الآن إلى أربعة وأربعين ألف عضو. وقوتها لا تأتي فقط من حقيقة أنَّها ترحِّب بكلِّ المهتمين بالتوصُّل إلى حلّ سلمي.

وسواء كُنَّ من اليساريات أو اليمينيات أو من المؤمنات الملتزمات أو من العلمانيات فإن شعار "نساء يصنعن السلام" هو المشاركة وتبادل الأفكار وليس الانعزال. وهذا أيضًا موضوع قريب من قلب بيتا جونس بيلخ التي تدير نقاشًا شهريًا لمجموعة نساء إسرائيليات وفلسطينيات حول موضوع "كيف يمكننا استخدام الأديان كصُنَّاع سلام".

ومع أنَّ هذه المجموعة لا تستطيع الاجتماع حاليًا -إلَّا عبر الإنترنت- لكن كتلة "نساء يصنعن السلام" أصبحت عنصرًا أساسيًا في المظاهرات شبه اليومية التي تشهدها إسرائيل ضدَّ حكومة بنيامين نتنياهو ومن أجل المطالبة بتبادل الرهائن. وتقول بيتا جونس بيلخ التي هاجرت من أستراليا: "نواتنا الصلبة أصبحت أكثر تصميمًا من أي وقت مضى. وكلما طالت الحرب أكثر زاد عدد الذين يدركون أنَّ الأمن لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية".

Here you can access external content. Click to view.

فقط لا تستسلمن

لم يكن الاهتمام من قبل كبيرًا إلى هذا الحدّ في دول الخارج -وخاصةً في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية- بالنساء الإسرائيليات والفلسطينيات على جبهة السلام. وبفضل الدعم الدولي فقد تمكَّنت وثيقتهن المشتركة "صوت الأمهات" من تخطي حاجز نصف مليون توقيع في شهر نيسان/أبريل 2024. والوثيقة تدعو المسؤولين السياسيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن من أجل إنهاء الصراع باتفاق سلام عادل.

ومنظمة نساء يصنعن السلام تتعمَّد الامتناع عن رسم خارطة طريق محدَّدة من أجل الوصول إلى السلام. وذلك لأنَّ مشاريع خطط السلام في الشرق الأوسط كثيرة وتملأ الأدراج. وفي هذا الصدد تقول بيتا جونس بيلخ: "نحن لا يهمنا إنْ كان الحلّ دولتين أو دولة واحدة أو دولًا متعدِّدة". الشيء الرئيسي هو أن يستطيع كلا الشعبين التعايش مع هذا الحلّ.

وناشظات السلام الإسرائيليات والفلسطينيات يدركن جيِّدًا أنَّ تحقيق ذلك يتطلب منهن نفسًا طويلًا. ومع ذلك فإنَّ جهودهن من أجل وقف سفك الدماء الجنوني باتت تحظى الآن باستجابة واسعة. فقد قام مركز دراسات الصراع في جامعة فريجي في أمستردام بترشيح منظمتي "نساء يصنعن السلام" و"نساء الشمس" لجائزة نوبل للسلام.

كما أدرجت مجلة تايم ممثلتيهما البارزتين -الإسرائيلية يائيل أدمي والفلسطينية ريم الحجاجرة- في قائمة النساء الاثنتي عشرة الأكثر تأثيرًا لعام 2024. وبالإضافة إلى ذلك فقد حصلت هاتان المنظمتان النسائيتان مؤخرًا على جائزة غونتر فالراف لحرية الصحافة وحقوق الإنسان الألمانية.

وكلُّ هذا يدعم ويقوِّي هؤلاء النساء اللواتي لا يسعني إلَّا أن أقول لهن: فقط لا تستسلمن.

 

إنغه غونتر

ترجمة: رائد الباش

حقوق النشر: موقع قنطرة 2024

Qantara.de/ar